عدد الرسائل : 250 العمر : 38 البلد : مصر العمل : طالب الحب المزاج : رومانسى جدا جدا نشاط العضوا : تاريخ التسجيل : 29/12/2007
موضوع: اجمل القصائد السوريه الجزء الثانى الجمعة يناير 18, 2008 10:35 am
اجمل القصائد الرومانسية
حوار من طرف واحد
دائمًا هناك حقيبة شبه فارغة في سَفَر غامض قميص وأقلام ملونة رسائل حب وأوراق بيضاء وأدوات حلاقة جواز سفر يصدر بصعوبة دائمًا وعلى ارتفاعات عالية فوق ممرَّات النسور يمكن أن يحدث حب من نظرة خاطفة وأنا أغرف الثلج من الغيوم وأراقب السفن الحربية والصحون الطائرة وليس معي سوى أوراق وقميص مخطط وأطول قبلة في التاريخ
في الحياة ، في الموت
في الحياة وفي الموت أحبك أنت سطوة اليقظة تمرد القلب فوضى اليوم الأبدي الأشياء في التبدل
في الحياة وفي الموت في نزق الجنون وفي برهات الظلمة عند شرفة العدم أحبك وفي الشارع المقفل بالحجارة والجند وعلى مفترق الحيرة أحبك
في الحياة وفي الموت في حدائق الكراهية وفي اليوم المريب وعندما يقطف البشر ورودهم المسمومة ويتبادلون الفؤوس والرصاص والطعنات أحبك
أصرخ اتَّسعي أيتها المدينة، اتَّسعي خياناتي مدى أريد شوارع أخرى تستقبل قدمي استقبال الفاتح و"المركب النشوان"
صمت
خرج الجمهور وبسرعة موت جاثم في الكلام مسحت ملامحك الأخيرة والألوان بيننا
على درج الصالة كان الملاك ينتظرك في الممرِّ نحو الباب وأيضًا قرب مدخل المسرح وفي العربة التي تنتظر الحلول
وبعد لم تخرجي همس حكيم نازع الصمت حضور الحالات الباقية جنحتِ الغواية عن سرب المعجبين وفي مكان ما بقيت يرددكِ الصدى، دون أصله، في الظلام
خوف
في بلاد غريبة وأنت تجتازين شارعًا غريبًا أتألم وأنا أتخيل شخصًا سواي يخاف عليك من سيارة طائشة
فَرِحٌ بك كتمثال عُثِرَ عليه للتوِّ في الشارع أخاف عليك وعلى الرصيف أحبك وعندما تندلع الحروب أقف مدافعًا عن شارع بيتكم لقمان ديركي
بضربة فرشاة واحدة
أعشقهن بجنون ببرواز مذهَّب أو في صفحة كتاب نساء عصر النهضة بصدورهن العامرة نساء بيكاسو النحيلات نساء ماتيس مستلقيات على العشب نساء غوغان التاهيتيات نساء نذير نبعة بالأطواق والخرز نساء جياكوميتي بأعناقهن الطويلة أعشقهن بجنون لأنك تشبهينهن جميعًا بضربة فرشاة واحدة من عينيك
استعارة مكان
في أعمق مكان في أبعد نقطة تكونَّا معًا من ذلك الصلصال الحنون والذهبي جئنا إلى صدامنا كنيزكين في الفضاء الرحيب مشعَّين جسورين وهما يهويان ? ومنذ ملاين السنين مازالا يهويان
في أعمق مكان في أبعد نقطة أخبِّئ حطامنا الحارق أخبِّئ سرَّك في سذاجتي
رماد الحضارات هكذا كان، في غمرة الأفراح الزائلة والآلام الصاعدة تحت ورق الخريف الذهبي يعتلي المنصة كالضواري ليتخلَّص من انتمائه إلى تلك الأجيال وذلك الوطن إلى المرأة التي يحب المرأة التي جعلتْه يجري وراء الخلود بقدمين زجاجيتين
أصر أنه سيقول كلَّ شيء فروعة الحزن أن يقال الآن أن يُهدَر أول المعركة
مسمرًا إلى النوم كابن وحيد إلى جانسيت مئة عام وأنا أكبر مع أنفاسك مشدودًا إلى إيماءة لمستك ومنظر ظلِّك المتروك منذ برهة قرب الكرسي شارد الذهن.
مئة عام وأنا أضيع حول حركة يدك كالسائر وهو عارٍ وخافت وموثوق لخاتمة المطاف
وجهك الملتمع في صفحة الفنجان يؤثر أن أتامل يديك وهما تحدقان إليَّ وبي كلُّ سمرقند
... وأن أكون إلى جانب الريح قربك أحرس ظلَّك على الدرج كي أستطيع وصفك وتفسير ملامحك بالطيور
إعلان قديم الذين تركوا الطرقات ونتف أوراق فقط تفضح اعترافاتهم القليلة بالحب اختاروا أسماءنا بُعدًا آخر لأحلامهم شتاءات قصيرة
ثلوج على الشتاء وزَّعنا ذكرياتنا بالتساوي أيائل بأجراس قادتنا إلى ثلوج الحيرة كالطيور ازدحمنا على شرفات عيونهم آملين أن تفارق البرودةُ أطراف أيامنا قسوتُهم التي هبَّتْ كنستْنا كقشة لا نعرف ما الذي بقي يشدنا إلى ساتان أرواحهم البارد
عينا أليعازر عندما كريح لفحتِ قبره عندما كعاصفة كسرتِ شاهِدَتَه وهدمتِ جدرانه عندما كقدر وطئتِ جثته ودستِ على أحشائه عندما كقيامة سقطتْ نقطةٌ من رضابك على صفحة خدِّه وانسلَّتْ في بطء إلى زاوية فمه ثم إلى رأس لسانه ثم إلى قلبه وفجأة فتح عينيه ورآك رآكِ بعينيه العمياوين الدفينتين اللتين رأتا كلَّ شيء رآكِ بعينيه الميتتين اللتين رأتا تحت التراب ما لم تَرَه عينا حي فأحسَّ في أعماقه من قاع موته شيئًا ينتش شيئًا يتفتق شيئًا يشق قشرته ويبزغ برأسه وينبت ثم رآه ينمو ويكبر كعمود من دم كجذع من لحم كنخلة من شهوة وراح يرمي ثماره على بطنك
أي روح أنت؟ أي رب أحببته؟
البحيرة
لأنه حزين ارتدى الأجراس الملونة قناعًا للفرح أوثق نوادره على طرف لسانه كي لا تخونه في اللحظة المناسبة وسار بخفَّيه المرصعين وحيدًا كالليل ولا نجوم بانتظاره سوى عينيَّ
أيها الطائر المحلِّق عبر الآفاق تذكَّر أن الرصاص في كلِّ مكان، تذكَّرني أنا المسافرة الأبدية طوال حياتي أغذ السير وما تجاوزت حدود قبري